طبول الحرب تدق..هل هذا موعد لقيام الساعة؟
.

طبول الحرب تدق..هل هذا موعد لقيام الساعة؟


الإسلاميون يشحذون الهمم ضد اليهود..
طبول الحرب تدق..هل هذا موعد لقيام الساعة؟



الخميس, 15 نوفمبر 2012 16:15



كتبت – هناء عبد الله شلتوت
دقت طبول الحرب وفاحت رائحة البارود .. هكذا بات الحال بين عشية وضحاها .. بين ليلة دامية اتشحت فيها غزة بالسواد وباتت الأمهات ثكلى على فقد ذويهم من الشيوخ والأطفال والنساء، فعقب قيام الكيان الصهيونى بتحدى كل معانى الإنسانية فى عمليته العسكرية التى شنها على غزة أمس وهى العملية التى شهدت ضحايا غاليتهم من الاطفال والنساء حيث اغتيلت برائة "طيور الجنة" ونصبت "المحارق" لاطفال فى عمر "الزهور" ، اضحى الجميع متأهبًا لسماع دقات طبول الحربأ خاصة بعد أن أصدر الجانب الإسرائيلى بيان لاستعداء ضباط الاحتياط وأعلنت حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية مع تصعيد عمليات "سحابة الدخان" ضد قطاع غزة، وذلك عقب إعلان كتائب القسام النفير العام وإطلاقها بالفعل 55 صاروخ وقصفها لمناطق عسقلان وبئر سبع وتل أبيب.
الأمر الذى قلب الموازين رأسًا على عقب وشاهدنا انقلابًا حادًا فى سياسات الدولة المصرية مع إسرائيل التى كان رأيسها قبل أيام "صديقًا وفيًا" لـ ـ"رئيس الثورة" إن صح التعبير – او من المفترض هكذا – وعلت الأصوات المطالبة بضرورة "زج" مصر فى حرب مع إسرائيل وهو الشيء الذى ألحت حركة حماس فى طلبه اليوم حيث طالبت المصريين بإجبار الرئيس على حرب إسرائيل وشحذ الهمم فى خروج المصريين فى مظاهرات تطالب بذلك، ولما لا وهى الفصيل الأقرب الى جماعة الإخوان المسلمين؟، فيما تعالت أصوات الإخوان والسلفيين لأول مرة لتخطى مرحلة "الشجب والإدانة" والضغط على مرسى لاتخاذ قرار وصفة الخبراء بالغير محسوب لدخول مصر الآن فى "أتون حرب" مع إسرائيل خاصة فى ظل ضعف جبهتها الداخلية وحالة التشرزم التى بدت عليها عقب ثورة "مازالت مستمرة" ودول عربية مازالت تعانى تداعيات شتى.
-->
الأمر الذى يضع أمامه الكثير من علامات الاستفهام والتعجب .. فهل هذا موعد لقيام الساعة؟! وإذا تم اتخاذ قرار الحرب فمن سيحارب اذن .. مصر التى تعانى انقسامًا داخليًا .. ام ليبيا التى اضحت بلا جيش .. أم سوريا التى غرق جيشها فى مواجهة الجيش السورى الحر وتصفية الشعب .. أم العراق التى دمرتها أمريكا؟!.
فعلى صعيد مصر وفى الوقت الذى غاب فيه المجلس العسكرى عن المشهد السياسى، واتخذت فيه السلطات المصرية قرارات هامة ليلة أمس كان على رأسها سحب السفير المصرى من إسرائيل واستدعاء سفيرها فى القاهرة، خرج الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية – بتصريح هو الأخطر اليوم حيث أكد "أن مصر ستقف بكل إمكاناتها ضد إسرائيل" وذلك عقب اجتماعه الوزارات السيادية صباح اليوم، فى إشارة الى إمكانية الحرب إذا لزم الامر، فى الوقت ذاته خرجت القوات المسلحة المصرية صباح اليوم بتحذير شديد اللهجة لكافة الجهات المعنية يثبت أن مصر ليست طرف في أي مناوشات إقليمية وأن حدود مصر وأرض سيناء خط أحمر وأن القوات المسلحة المصرية لن تُستفذ من جراء تلك الأفعال الواضحة.
وقالت مصادر عسكرية "إن الغرض الوحيد من هذه التصرفات التى تحدث على أرض سيناء – تلك المنطقة الحدودية هى - استدراج القوات المسلحة المصرية لحرب إقليمية مخطط لها مسبقًا من قبل بعض القوى الإقليمية بالمنطقة".
كما شددت أن القوات الملسحة لن تسمح بأن تكون بزج مصر في أتون حرب اقليمية، على الصعيد ذاته طالبت "الجبهة السلفية" فى بيان رسمى لها صباح اليوم ضرورة تخطى مصر مرحلة الشجب والادانة، مؤكدة أن ما يحدث فى غزة اليوم هو بقية من آثار اغتصاب العدو الصهيونى لأرضنا المقدسة فى فلسطين، وهو ما لن يقر به أو يستسلم له مسلم على ظهر الأرض، مؤكدة على أن زمن الشجب والإدانة قد انتهى، مشددة على أن الاعتداء على جزء من الأمة المسلمة بمثابة الاعتداء على الأمة كلها، وهو ما يوجب النصرة الفورية بأعلى قدر من الاستطاعة، لأن الأمة التى ثارت على عملاء الاحتلال لن تكبل بقيود رسمها لها الاحتلال.
كما طالب البيان كل من يقدر على ردع العدو الصهيونى بأي شكل أن يقبل غير مدبر على الردع، سواء على مستوى الشعوب أم على مستوى الدول، ووجه البيان رسالة فورية إلى الحكومات العربية والإسلامية، بأنها إذا لم تقم بواجبها فإن الشعوب ستقوم بهذا الدور وهذا الواجب، فإننا فى زمن تصنع الشعوب فيه الأحداث وتكسر الحدود.
يأتى هذا عقب مطالبات من جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها الدكتور محمد بديع لمؤسسة الرئاسة أمس بضرورة تغيير علاقتها مع اسرائيل، ويبقى السؤال هل هذا هو الوقت الأنسب ليعلى فيه العرب راية حي على الجهاد .. فى ظل طائرات اسرائيلية تقصف العزل فى فلسطين ببترول عربى أم ماذا؟!.






الدستور



الخميس، 15 نوفمبر 2012

0 التعليقات

الرجوع للصفحة الرئيسية

شارك بالتعليق

.